فلسطين تطالب بموقف دولى عاجل لوقف الأنفاق التهويدية فى القدس
أدانت السلطة الفلسطينية عمليات التهويد المتواصله للقدس المحتلة، مؤكدة أن ما تقوم به إسرائيل من عمليات استيطانية وتهجير وأسرلة فوق الأرض، في القدس الشرقية المحتلة، يتشابك ويلتقي مع ما تقوم به تحت الأرض من أعمال تهويد خطيرة وحفر للأنفاق أسفل منازل المواطنين داخل البلدة القديمة، وفي المنطقة الجنوبية خارج أسوار المسجد الأقصى.
وأضافت أن آخر تلك الحفريات ما تم الكشف عنه من نفق جديد يضم ثلاثة أنفاق فرعية، ويمتد من منطقة عين سلوان جنوب المسجد الأقصى وباتجاه ساحة البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى).
كما تشهد بلدة سلوان حفريات عديدة تقوم بها ما تسمى سلطة الآثار في دولة الاحتلال، بتعاون وشراكة في التمويل مع جمعيات استيطانية في مقدمتها جمعية "العاد"، مؤكدة أن هذه الحفريات هى التي تهدد أساسات منازل المواطنين في البلدة، وهي وسيلة احتلالية لدفع الفلسطينيين إلى الرحيل عن منازلهم، حيث تتعمد طواقم بلدية الاحتلال اعتبار المنازل والمباني المتصدعة مهددة بالانهيار، يتم إخلاء ساكنيها منها دون معالجة أسباب هذا التصدع، وهي الحفريات المتواصلة تحت الأرض. فالحرب التي يشنها الاحتلال والجمعيات الاستيطانية ضد الأحياء المقدسية في المدينة المحتلة بشكل عام، وضد بلدة سلوان بشكل خاص، تتعدد أشكالها وأساليبها وتصب جميعها لصالح الاستيطان والمستوطنين، كما هو الحال أيضا مع محاولات تعديل ما يسمى بقانون الحدائق الوطنية أو كما يعرف باسم (قانون العاد) نسبة إلى جمعية العاد الاستيطانية، هذا بالإضافة إلى ما يتم في عين أم الدرج، وهي عين ماء تاريخية قام الاحتلال والجمعيات الاستيطانية بالاستيلاء عليها وتنفيذ حفريات في المكان، وتم تسليم مهمة إدارة شئونها إلى جمعية "العاد" التي أغلقت العين أمام المواطنين الفلسطينيين وتعمل على تنظيم جولات سياحية في العين المذكورة وجباية الأموال مقابل ذلك.
وطالبت السلطة الفلسطينية اليونسكو بتحمل مسئولياتها والوفاء بالتزاماتها في حماية القدس وهويتها الدينية والثقافية وآثارها، ومساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي والقوانين الدولية الأخرى ذات الصلة.