الاتحاد الليبى للرماية يصر على مقاطعة البطولة العربية فى قطر
أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام الليبي للرماية، بيانًا للرد على ما تم تداوله مؤخرًا بشأن تلقي الاتحاد رشاوى إماراتية، لمقاطعة البطولة العربية المقامة في قطر، مؤكدًا أن الخطاب المتداول بهذا الشأن هو خطاب مزور.
وجاء في نص بيان الاتحاد الليبي للرماية: "تابعنا منذ أيام الهجمة الشرسة التي تعرض لها الاتحاد الليبي للرماية وعلى رئيسه من قبل بعض الجهات التنفيذية للدولة وبعض صفحات شبكة التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المشبوهة، وعلى رأسها قناة الجزيرة القطرية، ذلك كرد فعل على قرار مقاطعة البطولة العربية الرابعة عشر للرماية بقطر".
وأضاف البيان: "عليه يُعلن الاتحاد العام الليبي للرماية بأن الخطاب المتداول بخصوص تلقي دعم من الإمارات هو خطاب مزور، الغاية والغرض منه التشويش على قرار الاتحاد، وتخوين السيد رئيس الاتحاد، وبما أن الاتحاد جهة أهلية مستقلة لها نظام أساسي يُعمل به، ولها جمعية عمومية تضع خطط وسياسات الاتحاد، نعلن بأننا لن نرضى بأي تدخل لا من قبل الحكومة الليبية ولا من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة".
وتابع: "كما نُعلن استغرابنا الشديد من بيان الهيئة العامة للشباب والرياضة، وتدخلها المباشر في اختصاصات الاتحاد العام الليبي للرماية، الشيء الذي يؤكد عدم احترام الحكومة قرارات الهيئات الأهلية واستقلاليتها، الأمر الذي يهدد بتجميد الرياضة الليبية في حال إحالة الموضوع للجهات المعنية دوليًا، لهذا ونظرًا لخطورة الموقف وشعورًا منا بالمسئولية وما يحتمه علينا واجبنا الوطني سنكتفي ببيان التنديد، ولن نحيل الأمر إلى الاتحاد الدولي واللجنة الأوليمبية الدولية".
وشهدت مشاركة ليبيا في البطولة العربية المقرر إقامتها في قطر، خلال الفترة ما بين 15 و24 نوفمبر المقبل، تباينًا في الموقف الليبي من المشاركة، حيث أبدى الاتحاد العام الليبي للرماية اعتذاره عن البطولة، بينما أكدت الهيئة العامة للشباب والرياضة المشاركة الليبية.
وفي 22 أكتوبر المنصرم، قدم الاتحاد الليبي العام للرماية اعتذاره عن عدم المشاركة في البطولة العربية الـ14.
وأعلن عادل إبراهيم قريش، رئيس الاتحاد الليبي للرماية، في رسالة وجهها إلى دعيج العتيبي رئيس الاتحاد العربي للعبة، أن الاعتذار عن عدم المشاركة في البطولة جاء بسبب استمرار دعم وتمويل قطر الإرهاب، ما أدى لتدهور الوضع الأمني والاقتصادي الليبي.
وأوضح أن: "النظام القطري يراهن هذه الأيام على طي صفحة دعمه الإرهاب بفعل النسيان أو القيام بأدوار أخرى لجذب الأنظار إليه وتغيير الصورة الذهنية عنه وهو ما كان، إذ هداه مستشاروه إلى الرجوع من بوابة الرياضة باعتبارها الأشهر والأقدر على لفت الأنظار، وإشغال الناس عن بشاعة جرائم النظام القطري".
وأكد قريش مقاطعة الاتحاد الليبي للرماية أي بطولة تستضيفها قطر، وقال: "نحن لسنا على خلاف مع أشقائنا بالاتحاد القطري للرماية أو الشعب القطري الشقيق، ونعلم جيدًا بأننا نخالف الميثاق الأوليمبي ونتحمل كل المسئولية عن ذلك".
وختم رئيس الاتحاد الليبي رسالته، قائلًا إن: "مناصبنا ليست أغلى من أرواح أبنائنا، فكيف لنا أن نشارك ونحتفل في ملتقى رياضي ودماء أبنائنا تنزف وجراح وطني لم تلتئم بعد".
وفي 29 أكتوبر، أصدرت الهيئة العامة للشباب والرياضة بحكومة الوفاق الليبية، بيانًا استنكرت فيه ما رود عن الاتحاد العام للرماية الليبي، فيما يخص المشاركة في البطولة العربية للرماية بقطر.
وأكدت الهيئة العامة للشباب والرياضة، أن الألعاب الرياضية لا علاقة لها بالمسائل السياسية، وأن ما حدث يعد تصرفا شخصيا ينم عن عدم إلمام بالمبادئ السامية للرياضة.
كما أكدت الهيئة في بيانها مشاركتها في البطولة بوفد رفيع المستوى، وذلك بعد التواصل والتنسيق مع اللجنة الأوليمبية الليبية.