الإفتاء: قراءة القرآن فى مكبرات الصوت بين الأذان والإقامة مشروع
قالت دار الإفتاء إن قراءة القرآن الكريم في مكبرات الصوت داخل المساجد، فيما بين الأذان والإقامة واجتماعَ الناس على سماعها، هو أمر مشروع مستحب حسن؛ بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن واستماعه، ولا يجوز تقييد ذلك بهيئة دون هيئة إلا بدليل، وهو أيضًا مستحب بخصوص أدلة استحباب الدعاء والذكر بين الأذان والإقامة.
وتابعت: وعلى ذلك جرى عمل الأمة سلفًا وخلفًا من غير نكير، وهو إذ يجمع الناس على كتاب الله تعالى فإنه خير ما يهيئهم لِأداء الفريضة، وأكثر ما يجمع قلوبهم على الخشوع لله تعالى فيها، وعلى ذلك جرى العمل في الديار المصرية منذ زمن بعيد، ولا إثم في ذلك ولا بدعة.
وأضافت في فتوي وردت إليها: وإنما البدعة في التضييق على المسلمين فيما وسَّع اللهُ تعالى لهم ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم، وجَرَتْ عليه أعرافُهُم، وإذا كان هذا هو الثابت من عمل الأمة سلفًا وخلفًا فلولي الأمر أن ينظم المسألة، ومن ثم فالأمر راجع إلى تنظيمات وزارة الأوقاف ولوائحها.
وجاء ذلك ردا علي سؤال ورد إليها يقول: ما مدى شرعية قراءة القرآن الكريم في المكبرات الصوتية في داخل المساجد في الوقت الذي بين الأذان والإقامة في مواقيت الصلاة الخمسة. وهل ورد في سنة النبي صلي الله عليه وآله وسلم أو الصحابة أو التابعين ما يؤيد ذلك؟