معاون ماكرون السابق يقر بالخطأ ويندد بمحاولة الإضرار بالرئيس
أقر ألكسندر بينالا، المعاون السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمتهم بممارسة العنف والتدخل في عمل الشرطة، اليوم، بارتكابه خطأ بالتدخل بجانب قوات الأمن لفض مظاهرة في أول مايو الماضي، منددا، في الوقت ذاته، بمحاولة الإضرار بالرئيس الفرنسي.
وقال بينالا، الذي أقاله الإليزيه على خلفية هذه القضية، في مقابلة مع صحيفة (لوموند) نشرت اليوم: "لا أشعر بأنني خنت رئيس الجمهورية، بل إنني ارتكبت حماقة كبيرة وخطأ.. وهو أكثر من وجهة نظر سياسية، فلم يكن ينبغي أبدا أن أذهب إلى هذه المظاهرة كمراقب، وربما كان يتعين أن أبقى في الخلف".
ورأي أن هذه القضية شكلت فرصة للإضرار بالرئيس الفرنسي، مضيفا: "كانت هناك رغبة أولا في أن يطال الأمر الرئيس، وهذا من المؤكد".
وفي سياق متصل، وصف الرئيس ماكرون اليوم القضية بأنها "عاصفة في كوب من الماء"، مضيفا أنه "فخور بتوظيف بينالا في الإليزيه لأنه كان شخصا متفانيا ولديه مسار مختلف"، وذلك غداة مهاجمته وسائل الإعلام واتهامه لها بقول الكثير من الحماقات بشأن هذه القضية.
ومثل سكرتير عام الإليزيه ألكسي كولير، اليوم، أمام لجنة تحقيق تتبع مجلس الشيوخ الفرنسي، وأكد أن العقوبة بحق بينالا قد تبدو غير كافية، إلا أنها كانت متناسبة مع المعلومات المتوافرة في 2 مايو.
وتواجه الرئاسة والحكومة الفرنسية ضغوطا، منذ الأسبوع الماضي، بسبب ما أطلق عليه "بينالا جيت"، أو فضيحة بينالا، ما أدى إلى فتح عدة تحقيقات من قبل القضاء وإدارة التفتيش على الشرطة وغرفتي البرلمان.
وتتناول التحقيقات دور ألكسندر بينالا وصلاحياته بقصر الإليزيه، والعقوبة التي تلقاها بسبب تجاوزاته خلال مظاهرة يوم عيد العمال (وقف عن العمل في البداية لمدة 15 يوما) دون أن يتم رفع الأمر إلى القضاء.