الدول الخمس الكبرى تستعد لتقديم تعهدات لإيران
توقع مراقبون أن يقدم وزراء خارجية الدول الخمس الكبرى، اليوم الجمعة، حزمة من الحوافز لنظيرهم الإيراني لتحفيز طهران على التمسك بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعرب، خلال هذا الأسبوع، عن رغبته في إنقاذ الاتفاق، على الرغم من انسحاب واشنطن، وهذا في حال استطاعت القوى الخمس المتبقية ضمان عدم مواجهة إيران للعزلة الاقتصادية، في ظل العقوبات التي بدأت الولايات المتحدة في إحيائها.
واتفقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مع إيران، في فيينا عام 2015، على الحد من برنامج طهران النووي المدني، حتى لا يمكن استخدامه في تطوير أسلحة نووية.
وفي المقابل تم رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران، بما في ذلك الحظر على النفط الإيراني، وتستهدف العقوبات الأمريكية التي ستدخل حيز التنفيذ في أوائل أغسطس المقبل إيران وشركات أجنبية تعمل هناك.
وحدث الاتحاد الأوروبي بالفعل التشريعات التي تهدف إلى حماية الشركات الأوروبية من هذه العقوبات، وسمح الاتحاد الأوروبي لبنك الاستثمار الأوروبي بتمويل المشاريع الإيرانية.
وستكون محادثات اليوم الجمعة في فيينا فرصة لتقييم مختلف الإجراءات المقترحة للإبقاء على الاتفاق الإيراني، بهدف المضي قدما في تأمين الاتفاق، وفقا لمصدر أوروبي.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يبقى أن نرى ما إذا كانت المقترحات ستكون كافية لإبقاء إيران في الاتفاق.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الخميس، إن بلادها ستواصل تعاونها الاقتصادي مع إيران.
ووفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية فقد قالت إن "لدينا كافة الأدوات اللازمة للقيام بذلك".