تايمز: أزمة الهجرة تهدد وحدة الاتحاد الأوروبى
على خلفية انعقاد قمة دول الاتحاد الأوروبي، المقررة اليوم الخميس في بروكسول، نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا حذرت فيه من العواقب التي قد يلقاها الاتحاد بسبب أزمة قضية الهجرة.
وقالت الصحيفة "إن الاتحاد الأوروبي يدفع ثمنًا باهظًا مقابل تجاهله أزمة المهاجرين، خصوصا بعد مرور 3 سنوات على الهجرة الجماعية في عام 2015".
ولفت التقرير إلى أن تفاقم أزمة الهجرة وعبور الآلاف من المهاجرين اليائسين البحر المتوسط، باتجاه دول الاتحاد الأوروبي "أثبت فشل الاتحاد في حماية حدوده الخارجية"، مشيرا إلى أن القمة تواجه ضغطا كبيرا لإظهار التقدم الذي تم إحرازه في النقاش الدائر منذ فترة طويلة، حول قضية الهجرة في أوروبا.
وقالت الصحيفة إن القمة، التي تستمر ليومين، "ستحاول التوصل إلى حلول، إلا أن توقعات نجاحها ضعيفة للغاية"، وذلك في ظل الخلاف المستمر حول الهجرة بين دول الاتحاد، وتوتر العلاقات مع أمريكا، والذي من شأنه أن يهدد وحدة الاتحاد الأوروبي، وتفاقم النزاعات الحالية.
وحملت الصحيفة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المسئولية في تفاقم الأزمة، وأنها قد "أخطأت في فتح حدود بلادها قبل 3 سنوات، مشيرة إلى أن القمة تأتي في الوقت الذي تواجه فيه ميركل ضغوطا كبيرة للحد من أعداد طالبي اللجوء الذين يدخلون ألمانيا.
وأضافت أن القمة المنعقدة اليوم تهدد مستقبل المستشارة الألمانية، فهي تواجه اليوم "معركة حاسمة" تتمثل في المخاطرة بانقسام الحكومة مما قد يهدد بقاءها في منصبها، لفترة رئاسية أخرى، في ظل مطالبة شريكها في الحكومة، حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري، "بطرد جميع المهاجرين في البلاد الذين تقدموا بطلب لجوء في دولة أوروبية أخرى".
وأشار التقرير إلى أن القمة ستناقش أيضا الوسائل التي يتمكن من خلالها الاتحاد الأوروبي، حشد إرادته السياسية لحماية حدوده وتوظيف قدرته بطريقة إيجابية في العالم".
وفي خطاب موجه إلى قادة دول الاتحاد الأوروبي، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: في حال عدم توصل القادة لحل بشأن الهجرة، فأنهم بذلك يخاطرون بالخسارة لصالح القوى السلطوية الراديكالية المعادية لأوروبا والمعادية لليبرالية.