ألمانيا تكشف سر تراجع تدفق اللاجئين السوريين والعرب عليها

كشفت الحكومة الألمانية فى بيان رسمي لها، اليوم الأربعاء، عن انخفاض عدد طالبى اللجوء القادمين إلى البلاد بشكل لافت.

وحسب البيان، يستمر عدد المهاجرين واللاجئين الذين يصلون عبر البحر المتوسط فى الانخفاض أيضًا.

وبحلول نهاية مايو الماضي، كان عدد الوافدين المسجلين القادمين عن طريق غرب البحر المتوسط، ووسط البحر المتوسط وبحر إيجه مجتمعين، أقل كثيرًا عن معدلات عام 2017 وأقل كثيرًا عن عام 2016.

وكانت ألمانيا قد استقبلت منذ العام 2015، أكثر من مليون وربع المليون لاجئ، غالبيتهم من سوريا وغيرها من مناطق الصراع بالشرق الأوسط.

وعلى هذا النحو صار تدفق اللاجئين العرب والسوريين في أقل معدلاته منذ ثلاث سنوات.

ووفق البيان، ساهمت العديد من الإجراءات في هذا التطور، ومن بينها تحسين الوضع في مخيمات اللاجئين في الشرق الأدنى والشرق الأوسط، كما ساهم على وجه الخصوص إعلان الاتحاد الأوروبى وتركيا تدابير مكنت من الحد الشديد من الهجرة غير الشرعية التي يقوم بها مهربون جنائيون لتهريب البشر عبر بحر إيجه إلى اليونان.

من الإجراءات الألمانية الجديدة المتخذة، رفض دخول أي شخص على الحدود الألمانية لا يملك أوراقًا، إلى جانب رفض كل شخص صدر حظر دخول أو إقامة في حقه.

وفي عام 2017 كان هذا هو الحال بالنسبة لـ12370 شخصا، ومن ثم قرر وزير الداخلية الألمانية (هورست زيهوفر) في 19 يونيو الجاري أن يتم في المستقبل، وفي إطار التفتيش على الحدود الألمانية النمساوية الداخلية والتي أعيدت مؤقتًا منذ 13 سبتمبر 2015، رفض الأشخاص الخاضعين لحظر الدخول والإقامة حتى إذا طلبوا الحماية.

كما تواصل الحكومة الألمانية العمل بشكل مكثف على تنظيم ومراقبة حركات الهجرة إلى ألمانيا وأوروبا، وقالت المستشارة أنجيلا ميركل بعد مشاورات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فى ميزبيرج في براندنبورج: "هدفنا يظل وجود رد أوروبي على هذا التحدي".