وزير داخلية إيطاليا يحذر من تفكك الاتحاد الأوروبي في غضون عام
قال وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، في مقابلة صحفية اليوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي يواجه مشكلة وجود، وربما يتفتت في غضون الـ12 شهرا المقبلة.
وفي تعليقاته لمجلة "دير شبيجل" الألمانية، قال سالفيني إن قمة الاتحاد الأوروبية هذا الأسبوع في بروكسل، والتي من المرجح أن يهيمن عليها الجدل حول قضايا الهجرة والميزانية، سوف تظهر التكتل "أكثر انقساما عن أي وقت مضى".
وقال سالفيني:"في الشهور المقبلة سوف يتقرر ما إذا كان لا يزال أمام أوروبا مستقبل بشكلها الحالي أو أن الأمر برمته أصبح عقيما"، وأضاف أن: "الأمر لا يتعلق فقط بميزانية الأعوام السبعة المقبلة. العام المقبل سوف يشهد انتخابات البرلمان الأوروبي الجديد. وفي غضون عام، سوف نرى ما إذا كانت أوروبا المتحدة سوف تبقى قائمة أم لا".
ويتزعم سالفيني حزب "الرابطة" اليميني المتطرف، ومن بين حلفائه الأوروبيين رئيس الوزراء المجري السلطوي فيكتور أوربان، وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لو بان وحزب "البديل من أجل ألمانيا" الألماني المناهض للاتحاد الأوروبي.
ومن شأن تحقيق هذه الأحزاب للفوز في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، على حساب التيار السائد من الديمقراطيين الاشتراكيين والديمقراطيين المسيحيين وغيرهم، أن يؤدي إلى إعادة تنظيم في سياسات الاتحاد الأوروبي.
وفي مقابلته مع "دير شبيجل"، قال سالفيني أيضا إنه يرغب في أن تتوقف المنظمات غير الحكومية عن إنقاذ المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط "لأنها (بذلك) تدعم مهربي المهاجرين وتعزز الحافز الذي يدفع إلى مخاطرة العبور".
وأشار إلى أن أعمال الإنقاذ لابد أن تتم بدلا من ذلك بواسطة "خفر السواحل الليبي أو التونسي أو المصري".