"سبب صمتها عن قضية اللاجئين".. من هو الحاخام الخاص بإيفانكا ترامب؟
منذ بدأ الرئيس دونالد ترامب في سياساته القاسية تجاه المهاجرين غير الشرعيين وفصل الآباء عن أبنائهم، احتج متدينون على سياسة إدارة "ترامب"، التي انتقدت فصل الأطفال القصر عن والديهم بعد عبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وقد وصف المؤتمر الأمريكي للأساقفة الكاثوليك هذه السياسة بـ"اللا أخلاقية"، وقال الكاردينال تيموثي دولان إن هذا "غير كتابي"، واتهم أعضاء من كنيسة المدعي العام جيف سيغيس، الكنيسة الميثودية المتحدة، بإساءة معاملة الأطفال.
ومع ذلك، فإن أكثر أفراد العائلة الأولى التصاقًا وتمسكًا بالناحية الدينية لم يبدوا آراءهم بعد، فقد كانت إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر صامتين علنيًا حتى الآن بشأن سياسات "ترامب"، ويبدو أن موقفهما غير الواضح نابع من موقف الحاخام والمؤسسة الدينية الخاصة بهما، التي تتحفظ على إعلان رأيها بصراحة ووضوح مكتفية بكلام عام.
وقال ليفي شمتوف، وهو الحاخام الخاص بالزوجين في واشنطن العاصمة، وهو نائب الرئيس التنفيذي للأصدقاء الأمريكيين للوبافيتش (تشاباد)، لمجلة نيوزويك إنه ينظر إلى الوضع على أنه معقد.
وقال شيمتوف لمجلة "نيوزويك": "آمل أن يكون هناك اجتماع للأفكار التي من شأنها أن تسمح بتنفيذ سياسة فعالة ومتعاطفة، من الواضح أن السلطة التي في يدها القرار يمكن أن تتغير مع مرور الوقت وفقًا للإرادة الانتخابية، في الوقت نفسه، يجب أن يكون الصالح العام للأمة عمومًا هو التوجيه الذي تحكم به الأمة".
كما أن حركة تشاباد الأرثوذكسية، التي تبرع لها "كوشنر" بأكثر من 340 ألف دولار، لها أيضًا وجهات نظر دقيقة حول هذا الموضوع، في الوقت الذي يقر فيه الممثلون بأن "أولئك الذين فروا من الأنظمة الرجعية في أوروبا الوسطى أو مذبحة القيصر، أبواب أمريكا المفتوحة وفرت المأوى والفرص" إلا أنهم لا يدينون تصرفات إدارة ترامب.
بدلًا من ذلك، تقول حركة "تشاباد": "نترك الأمر مع الأسئلة العالقة، بدلًا من الاستنتاجات النهائية"، ويقول شيمتوف، الذي يشغل منصب الزعيم الروحي لـ"The SHUL"، حيث تحضر إيفانكا ترامب بانتظام خدمات مع زوجها وأطفالها، إن حل المشكلة سيتطلب حلا وسطا، "شيء واحد رأيناه هو أن الصراخ في وجه الآخر ليس حلًا، ربما لو استطاع كل من الطرفين الاجتماع وإيجاد حل، سيكون ذلك أمرًا جيدًا، ليس فقط بالنسبة للأشخاص المتأثرين بشكل مباشر، بل للأمة عمومًا، وفي كلتا الحالتين، بعض التنازلات ضرورية قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة".