بعد البراءة.. هوفمان: لن تمحو الضرر من حياتي العائلية والسياسية
كتبت غليسي هوفمان، رئيسة حزب العمال في البرازيل، على تويتر، قبيل إعلان الحكم عليها في قضية غسيل الأموال والفساد: "لا شىء سيمحو الآلام التي تسببوا بها لي ولعائلتى والأضرار التي لحقت بصورتى الشخصية والسياسية، لكننى انتظر بارتياح اليوم الذى سيعلن فيه القضاء براءتى ويكشف الحقيقة".
وبرأت المحكمة البرازيلية العليا، أمس الثلاثاء، غليسى هوفمان رئيسة حزب العمال (يسار) الذى ينتمى إليه الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، من تهمة الفساد وغسيل الأموال.
ويرتبط هذا الحكم بعملية "الغسل السريع"، التى كشفت وجود شبكة فساد عملاقة للصفقات الحكومية لشركة النفط الوطنية بتروبراس التي تملكها الدولة، وكانت هوفمان، رئيسة الحكومة إبان رئاسة الرئيسة السابقة المخلوعة ديلما روسيف، وأكدت أن "عدم توافر الأدلة" يشير إلى "درجة عالية من تسييس" قضيتها.
وكتب حزب العمال في البرازيل على حسابه فى موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "الانتصار للحقيقة! المحكمة البرازيلية العليا برأت السيناتورة ورئيسة حزب العمال من كل التهم".
وقد وُضع فى السجن حتى الآن عشرات الشخصيات السياسية من كل الاتجاهات، بمن فيها الرئيس الأسبق لولا (2003-2010) المسجون منذ إبريل، وتمت تبرئة باولو برناردو، زوج غليسى هوفمان، الذي كان وزيرا للتخطيط خلال رئاسة لولا.
وتعد أحكام التبرئة هذه التي أصدرها القضاة انتصارا لحزب العمال، ونكسة جديدة لمدعى عملية "الغسل السريع" وقضاتها، وسيناقشون أيضا في 26 يونيو طلبا للإفراج عن لولا.
وكان المدعون يتهمون الزوجين بأنهما تلقيا في 2010 مليون ريال (حوالى 568 ألف دولار بسعر الصرف في تلك الفترة) متأتية من عمليات اختلاس أموال من بتروبراس؛ لتمويل الحملة التي أتاحت إعادة انتخاب غليسي هوفمان فى مجلس الشيوخ.