رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنا مع الاحتفال بعيده.. أبرز المعلومات عن "ميخائيل" رئيس الملائكة

جريدة الدستور

«السلام لك يا ميخائيل رئيس جند السموات، ملاك السلام والتهليل خادم رب القوات».. بهذه الكلمات وغيرها يرتل الأقباط فى عيد الملاك ميخائيل، رئيس الملائكة السمائين، وبحسب العقيدة المسيحية، فإن شفاعة الملائكة والقديسين حقيقة إيمانية، وهي الشفاعة التوسلية المقصود بها مساعدة الملائكة لهم في الصلوات التي رفعها إلى الله.

وبالتزامن مع أحتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد الملاك ميخائيل، ترصد الدستور فى سطور بعض المعلومات عنه ومظاهر احتفال الكنيسة به.

تقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعيادًا تذكارية للملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر من شهور السنة القبطية، ولكن هناك تذكاران مهمان يكون الاحتفال فيهما أكبر من باقي شهور السنة، فالعيد الأول يقع في 21 نوفمبر، والثاني يقع 19 يونيو.

أما ترتيب العيد الأول الذي يقع في 21 نوفمبر، فسببه أن البابا البطريرك إسكندر "ترتيبه الـ19 في عداد البطاركة"، وقد سيم عام 295، وأقام في الكرسي الإسكندري 23 عام تقريبًا، وجد أن أهل الإسكندرية كانوا يقيمون عيدًا لإلههم "زحل" بالإسكندرية.

و في 21 نوفمبر من كل عام، يذبحون الذبائح الكثيرة ويوزعون لحومها على الفقراء، فأراد أن يحول نظرهم عن عبادة الأوثان وإكرامها، فلما حان العيد جمع أهل الإسكندرية، ووعظهم بتعاليم الكتاب المقدس، وعرض عليهم الاحتفال بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل، ثم بني مكان "هيكل زحل" كنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل.

وظلت هذه الكنيسة مدة من الزمن يزورها الكثيرون من أقاصي البلاد للصلاة ومشاهدة عجائب ومعجزات شفاء المرضى، التي كانت تتم فيها بقوة الله، وبشفاعة ميخائيل رئيس الملائكة النورانيين.

أما العيد الثاني فميعاده 19 يونيو، ويقع دائمًا في بدء الفيضان، وكان أصله عيدًا من أهم أعياد قدماء المصريين، فقد كان يقام "للإله ستيرون" إله النيل.

وكان في زعمهم أنه في زمن فمه قطرات ماء تتبخر وتصعد إلى السماء فتتحول إلى سحب كثيفة تنهمر سيولًا من أعالي الجبال، فيفيض النهر بالمياه التي تروي البلاد، فيعم الخصب والنماء، ويفرح المصريون ويبتهجون ويتبادلون الهدايا والفطير.

ولما دخلت المسيحية مصر، بكرازة القديس مرقس الرسول، وتحول الناس من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الحي، تحول هذا العيد إلى تذكار للملاك ميخائيل، بصفته رئيس الملائكة الواقف أمام العرش الإلهي يقدم صلوات ميخائيل، بصفته رئيس الملائكة الواقف أمام العرش الإلهي يقدم صلوات المؤمنين ويطلب عنهم ارتفاع مياه النيل ليعم الخبر بالوادي.