لعنة "عقدة الخواجة" تُصيب الفراعنة.. انتقاد ملابس وطائرة المنتخب
يعبر مصطلح "عقدة الخواجة" عن انتقاد كل ما هو محلي، وتفخيم وتبجيل كل ما هو أجنبي، حتى وإن كان هو نفس الشيء؛ لمجرد الشعور بأن الأجانب هم سكان دول العالم الأول، فيما نحن نعد من دول العالم الثالث، حتى وإن كان المصنوع محليًّا أفضل مما تم صنعه في الخارج، وهو الأمر الذي ظهر واضحًا في الانتقادات التي طالت المنتخب المصري قبل ذهابه إلى روسيا وعند وصوله والصور التي تم تداولها لهم في المطار، بالتزامن مع افتتاح المتحف الكبير الذي لم يسلم هو الآخر من الانتقادات والسخرية من الشعار الخاص به.
طائرة المنتخب
بدأ الأمر عندما تم تداول صورة لطائرة المنتخب المصري والتي يظهر فيها ألوان متعددة ممتزجة ببعضها البعض، وفي مقدمتها علم مصر، إضافة إلى صور أبرز لاعبي المنتخب المصري وشعار الشركات الراعية.
أثار شكل الطائرة سخرية وسخط البعض، حيث تمت مقارنتها بطائرة المنتخب الألماني، والتي ظهر فيها بساطة شديدة في الألوان التي غلب عليها الأبيض، إضافة إلى شعار شركة "لوفت هانزا" فقط لا غير، وطائرة المنتخب البرازيلي التي حملت نقوش حضارة الإنكا القديمة التي تتميز بالزخرفة والألوان المتعددة والمتباينة في آن واحد، مثل الأصفر والبنى والأزرق، وبدت جذابة للكثيرين ومختلفة.
بدلات اللاعبين
لم تسلم البدل الخاصة بلاعبي المنتخب المصري من الانتقاد أيضًا، حيث بدأ البعض يسخر من الشكل وعدم ملاءمة مقاسات البدل لأجساد اللاعبين، خاصة عبد الله السعيد، فيما وصف البعض الآخر السخرية بـ"عقدة الخواجة" بعد تداول صور للاعبي العالم يرتدون بدلات شبيهة، أبرزهم كرستيانو رونالدو، وأكد آخرون أنها مشرفة وتليق بأبطال عالميين.
شعار المنتخب
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأتوبيس المنتخب المصري والشعار الذي تمت كتابته عليه "لما نقول الفراعنة.. الدنيا تقوم تسمعنا"، وترجمتها على الأتوبيس: "When you say Pharaohs.. The world must get up and listen".
وكان الصحيح "we" بدلا من "you"، فيما رأي البعض أن هذه الترجمة لا تخل بالمعنى وليس شرطًا أن تكون حرفية، وأرجعوا ذلك لعقدة الخواجة التي تجعل البعض يرى كل ما هو مصري سيئ، وكل ما هو أجنبي جيد ومبهر، وتم التأكيد أن الصورة مزيفة وتم نشر الصورة الحقيقة وهي لا تحوي الشعار الذي تم الهجوم عليه من الأساس.
شعار المتحف
"فرق السما والأرض بينا وبين أجدادنا.. وشعار المتحف يعمله مكتب إنترنت في بين السرايات".. هكذا علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على شعار المتحف الجديد، ليتضح فيما بعد، بحسب ما أوضحته وزارة الآثار، أن الشعار يرتبط بعمارة وتخطيط المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر وأعظم متاحف بالعالم، وأن التصميم استغرق عدة شهور من خلال شركة التصميم المتحفي الألمانية العالمية، والتي تم اختيارها من قبل لجنة مصرية رفيعة المستوى، لدعم الحملة الترويجية له حول العالم.
وأضافت الوزارة أنه تم اختيار اللون البرتقالي ليعكس دفء شمس مصر عليه وعلى هضبة الأهرامات، وأن الكتابة التي يحملها الشعار باللغتين العربية والإنجليزية ليسمح باستخدامها في الدعاية بجميع الطرق.