رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علاقة الرؤساء بالشعراوي من "نجيب" إلى "مبارك"

الشعراوي
الشعراوي

هو من أبرز علماء الأمة الأجلاء الذين برعوا في تفسير القرآن الكريم والأحايث، علم بارز من أعلام الدعوة الإسلامية، وإمام فرض نفسه، وحفر لها في ذاكرة التاريخ مكانًا بارزًا كواحد من كبار المفسرين، وكصاحب أول تفسير شفوي كامل للقرآن الكريم.. إنه الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته، وكانت تربطه علاقة وطيدة بالرؤساء.

«الشعراروي ونجيب»
كان الرئيس الراحل محمد نجيب على صلة دائمة مع "الشعراوي"، وكان "الشعراوي" دائم التردد على منفاه بالمرج الذي فرضه عليه مجلس قيادة الثورة عام 1954م.

«الشعراوي وجمال»
كان للشعراوي قصة مع الرئيس جمال عبد الناصر، فبينما كان الناس في مصر في شبه مأتم وقلوبهم دامية وعيونهم باكية في ذلة وانكسار، بسبب انتصار اليهود على مصر في هزيمة يونيو 1967م؛ سجد الشيخ "الشعراوي" شكرًا على الهزيمة التي رأى أنها جاءت لتصويب الأخطاء التي ارتكبها "عبد الناصر" ومن معه! إلا أن الكثيرين عاتبوه على هذا الفعل، فمن مات على يد الإسرائيليين هم مصريون، ومن هزمت هي بلده مصر، ورحل فجأة الرئيس عبد الناصر ورغم ذلك حزن عليه الشيخ الشعراوي بشدة.

«الشعراوي والسادات»
في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان الشعراوي وزيرًا للأوقاف، وكانت بينهما مشاحنات كثيرة وعلى رأسها خلافه مع جيهان السادات عندما دعته لإلقاء محاضرة على مجموعة من سيدات «الروتاري» في مصر الجديدة، فاشترط أن يكن جميعهن محجبات، فوافقت ولكن عندما ذهب وجدهن غير ذلك، فغادر القاعة غاضبا، وطلب من الرئيس السادات أكثر من مرة الاستقالة من منصبه حتي وافق السادات علي طلبه 1978، بعد ذلك تفرغ الشعراوي لرسالته الأساسية في تفسير كتاب الله.

«الشعراوي ومبارك»
وترتبط مواقف الشعراوي خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بالجملة الشهيرة التي قالها لـ"مبارك"، عندما قابله بعد نجاة الأخير من حادث اغتيال أديس أبابا، فقال له: "يا سيادة الرئيس، إني أقف على عتبة دنياي، مستقبلًا آخرتي، ومنتظرًا قضاء الله، فلن أختم حياتي بنفاق، ولن أبرز عنترتي باجتراء" ثم تحدث عن الحكم وكيف أن الإنسان ينبغي ألا يطلبه، وقال جملته الشهيرة "إذا كنتَ قدرَنا فليوفّقك الله، وإذا كنّا قدرَك فليُعِنَّكَ الله علينا".