رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة تحتفل بمرور ٢١ عامًا على سيامة البابا تواضروس أسقفًا

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، بمرور ٢١ عاما على سيامة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أسقفا عاما، واقتصر الاحتفال على الصلاة فقط.
وتمت سيامة البابا تواضروس أسقفا عاما لمساعدة الأنبا باخوميوس مطران إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، فى ١٥ يونيو عام ١٩٩٧، فى عيد العنصرة حينها.
وقال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وقليوب والقناطر الخيرية، بالقليوبية: «ندعو الله أن يحفظ لنا البابا تواضروس، فهو معلم ومفسر للكتاب المقدس، ويحافظ على الكنيسة وعقيدتها وروحانيتها»، متمنيا أن تتحد الكنائس معًا عبر الجهد والحوار.
وأضاف أسقف شبرا الخيمة، لـ«الدستور»، أن البابا تواضروس إدارى متميز، ونظم كل أنشطة الكنائس باللوائح، وتابع: «فى الحقيقة عندما بدأنا تنفيذ تلك اللوائح رأينا أنها مفيدة جدا، من ناحية اختيار الكاهن والأسقف ومجلس الكنيسة والتربية الكنسية والشباب والمناهج، وهو أيضا الذى كلّف بإنشاء أول قناة قبطية للأطفال (Koogi TV)».
من جانبه، هنأ القس بولس حليم، المتحدث الإعلامى باسم الكنيسة الأرثوذكسية، البابا تواضروس، قائلا: «أبونا وراعينا، نهنئ قداستكم بذكرى سيامتكم أسقفا، طالبين من مسيحنا القدوس أن يهبكم القوة والنعمة لترعى كنيسة الله التى اقتناها بدمه القدوس بطهارة وبر كل أيام حياتكم لحساب ملكوته الأبدى».
ولد البابا تواضروس الثانى يوم الثلاثاء ٤ نوفمبر عام ١٩٥٢، وحصل على بكالوريوس الصيدلة بجامعة الإسكندرية بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، عام ١٩٧٥، وكان يحلم بأن يصبح صيدليا، لأن بحسب تعبير قداسته: «الصيدلى شخص بيريح الناس»، وذلك بسبب مرض والده بقرحة فى المعدة، وكان الطبيب يعطيه روشتة، فينزل وهو فى المرحلة الأولى الابتدائية إلى الصيدلى، لشراء ما فى الروشتة، ويعطى الدواء للوالدة، وعندما يتناوله الوالد يشعر بالراحة، فارتبط فى ذهنه منذ الصغر، بأن هذا الشخص يريح الآخرين.
وفى عام ١٩٧٥ سُيّم بكنيسة الملاك بدمنهور كاهنا، وحصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية من إكليريكية الإسكندرية عام ١٩٨٣، وحصل على زمالة هيئة الصحة العالمية بإنجلترا عام ١٩٨٥.
هو من عائلة كهنوتية، سواء قبل حصوله على نعمة الكهنوت أو بعدها، فكان أول كاهن فى تاريخ عائلته الحديث هو أبونا أنطونيوس باقى «عمه»، ورُسِم سنة ١٩٦٩، ثم أبونا القمص يوحنا باقى ١٩٧٢ «كاهن كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة»، ثم أبونا باخوم حبيب «كاهن حال فى كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا»، وتلاهم الأنبا تواضروس كراهب، وبعده رسم القس أنطونيوس باقى سنة ١٩٩٦، كاهن كنيسة السيدة العذراء ومار يوحنا، سان فرنسيسكو، بأمريكا «وهو ابن عم قداسة البابا»، ثم أبونا يونان، ثم أبونا زكريا «يخدم مع الأنبا إبراهام».
كان البابا يريد الذهاب للدير، حيث كان هذا اشتياق قلبه منذ الصِغر، ولكنه تأخر بسبب ارتباطات عائلية وعملية، ولم يقل لأحد من أقاربه حين دخل الدير، وحينما كان يكتب طلب الاستقالة من مكان عمله الحكومى كانت يجب أن تقبل فكتبوا: «قد قبلت استقالة دكتور وجيه صبحى باقى سليمان، بعد أن قضى فى العمل الحكومى ١٠ سنوات و١٠ شهور و١٠ أيام»، وكان ذلك بعد سماح الأنبا صرابامون أسقف دير الأنبا بيشوى، بأن يستقبل طالب الرهبنة، يوم ٢٥ سبتمبر ١٩٨٦.
وذهب البابا يوم الأربعاء ٢٠ أغسطس ١٩٨٦ إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وكان ذلك فى فترة صوم السيدة العذراء مريم «حسب التقليد الرهبانى بأن يذهب طالب الرهبنة إلى الدير فى فترة صوم»، وظل طالبا للرهبنة لمدة عامين تقريبا، وترهبن يوم الأحد ٣١ يوليو عام ١٩٨٨، وكان البابا شنودة هو الذى اختار له اسم «ثيودور»، وبعد الرهبنة أصبح مسئولا عن استقبال الزوار «الرحلات، والأفراد، ومعرفة الدير وتاريخه».
بعد عام سُيّم قسا، ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة، بعد سيامته كاهنا بشهرين، فى يوم الخميس ١٥ فبراير ١٩٩٠، وسافر كراهب إلى الخارج ثلاث مرات منها مرتان عام ١٩٩٠، و١٩٩٣ إلى قبرص لحضور لقاءات مسكونية فى مجلس كنائس الشرق الأوسط، حول «الكنيسة والتنمية». والمرة الثالث عام ١٩٩٥ عندما سافَر إلى ليبيا، لمساعدة الآباء المشاركين فى الخدمة بطرابلس وبنى غازى.
ثم نال درجة الأسقف فى ١٥ يونيو عام ١٩٩٧، فى «عيد العنصرة»، كأسقف عام، باسم الأنبا تواضروس.
وفى يوم الإثنين ٢٩ أكتوبر ٢٠١٢، وبعد صوم شعب الكنيسة ثلاثة أيام صوم من الدرجة الأولى، أجريت الانتخابات البابوية فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لاختيار ثلاثة آباء من الخمسة الموجودين بالقائمة النهائية للمرشحين، وذلك بناء على عدد الأصوات.
وانتهت الانتخابات باختيار الأنبا رافائيل، حصل على ١٩٨٠ صوتا، والأنبا تواضروس، حصل على ١٦٢٣ صوتا، والقمص روفائيل، حصل على ١٥٣٠ صوتا.
ثم حصل الأنبا تواضروس على تزكيات للبطريركية من آباء أساقفة من داخل وخارج مصر.
وبعد صيام الشعب المسيحى صوما عاما، تمت إقامة قداس القرعة الهيكلية يوم ٤ نوفمبر ٢٠١٢، ووقع الاختيار الإلهى على الأنبا تواضروس، ليكون البطريرك رقم ١١٨ على الكرسى المرقسى.