فى ذكرى وفاته.. قصة الفيلسوف الفرنسى روجيه جارودى الذى اعتنق الإسلام
من كبار شيوخ مشاغبي عصره وإمامهم، ظل يحارب الصهيوينة ولم ترهبه الهجمات الوحشية من الإعلام الغربي المدعوم بالصهيونية، إنه الفليسوف الفرنسي روجيه جارودي، الذي يصادف، اليوم الأربعاء، ذكرى وفاته.
وولد (روجيه جان شارل جارودي) في مدينة مارسيليا جنوب فرنسا عام 1913 من أبوين يهوديين، وخلال الحرب العالمية الثانية أُخذ كأسير حرب لفرنسا الفيشية في الجلفة بالجزائر بين 1940 و1942.
وفي عام 1945 انتخب نائبا في البرلمان، وصدر أول مؤلفاته عام 1946.
وحصل جارودي على درجة الدكتوراه الأولى سنة 1953 من جامعة السوربون عن النظرية المادية في المعرفة، ثم حصل على درجة الدكتوراه الثانية عن الحرية عام 1954 من جامعة موسكو.
وكان أكبر تحول في حياة جارودي، هو دخوله فى الإسلام؛ ويقول في أحد الحوارات التي أجريت معه: "لقد عشت في بداية الحرب العالمية الثانية تجربة فريدة من نوعها؛ لأن قوات الاحتلال الألماني قبضت على المجموعة الأولى للمقاومة الفرنسية حين سقطت باريس، وصدر الأمر بنقلها إلى معسكر (الجلفة) في جنوب الجزائر، وكنت أحد أفراد هذه المجموعة، فدعوت رفاقي إلى تمرد في السجن، وفي مارس من سنة 1941م دعوت حوالي خمسمائة منهم إلى التظاهر لتأكيد اعتراضنا على السياسة النازية.. وبعد ثلاثة إنذارات من قائد المعسكر.. أصدر أوامره للجنود بإطلاق النار علينا ففوجئنا برفض الجنود ذلك حتى بعد تهديدهم بالسياط.. ولم أفهم للوهلة الأولى سبب رفضهم، ثم عرفت أن هؤلاء الجنود كانوا من الجزائريين المسلمين، الذين يرون أن شرف وأخلاق المحارب المسلم تقتضي ألا يطلق النار على إنسان أعزل".
ونال جارودي جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1985 عن خدمة الإسلام وذلك عن كتابيه Promesses de l'Islam (وعود الإسلام)، وL'Islam habite notre avenir (الإسلام يسكن مستقبلنا) ولدفاعه عن القضية الفلسطينية.
وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة قونية في تركيا سنة 1995، وتوفى في 13 يونيو 2012.