أطع الله يفرح قلبك
«مِنْ عَلاماتِ مَوْتِ القَلْبِ عَدَمُ الحُزْنِ عَلَى ما فاتَكَ مِنَ المُوافَقاتِ. وتَرْكُ النَّدَمِ عَلَى ما فَعَلْتَهُ مِنْ وُجودِ الزَّلّاتِ».. الحكمة هنا تشير إلى أن الطاعة هى سبب حياة القلب، أما موته فيكون بسبب ارتكاب الذنوب، وهو ما يعبر عنه الحديث النبوى القائل: «مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر ربه كمثل الحى والميت».
ودائما ما تجلب الذنوب الحزن والهموم وتميت القلب، وكثرتها تؤدى إلى الإحساس باللامبالاة وفقدان الاهتمام بالحياة، وهى أعراض رئيسية لمرضى «الفصام» و«الاكتئاب».
وهنا يأتى السؤال: كيف نتعامل نفسيا مع ذنوبنا؟
تشدد دراسات عديدة ومراجع وكتب حول التأثير النفسى للذنوب على الذاكرة والراحة النفسية والإدراك - على أن الإحساس بعدم التخلص من الذنب يؤدى إلى تبلد المشاعر.
أما الإحساس بالندم على المعصية، فيدفعك إلى التخلص منها ومحاولة محوها، حتى ترتاح من الشعور بالندم، لأن الشعور بالندم من غير فعل إيجابى يؤدى إلى الحزن، لكن مع الفعل الإيجابى يؤدى إلى فرح وراحة نفسية.
وهذا الفعل الإيجابى هو الذكر والاستغفار ومجاهدة النفس، ومن ثم تجنب الذنوب والمعاصى.
الخلاصة هى أن طاعة الله تحميك من الذنوب، وأول معصية كانت من آدم وحواء عندما أكلا من الشجرة التى حرمها الله عليهما فنزلا من الجنة إلى الأرض، لذا كلما فكرت فى معصية فكر فيما حدث لـ«آدم وحواء».