المونيتور: تفاصيل وساطة مصرية لوقف إطلاق النار بغزة وتخفيف الحصار
كشف موقع "المونيتور" الأمريكي، تفاصيل الصفقة التي اتفق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مصر؛ لتخفيف الحصار عن قطاع غزة قبل الأحداث التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي، وقال الموقع إن نصف ساعة فقط أنقذت قطاع غزة من مجزرة حقيقية، حيث استهدفت إحدى قذائف حركة الجهاد الإسلامي "حضانة" للأطفال، إلا أنهم لم يتوافدوا إليها إلا بعد نصف ساعة من القصف، وفي حال كان وقع ضحايا من بين الأطفال كانت إسرائيل ستدك القطاع وتغرقها في الحرب، وكان من الممكن غزوها عسكريًا.
وأشار الموقع إلى أن ما حدث من تبادل لإطلاق القذائف والصواريخ بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل، كان في خضم جهود استراتيجية كبيرة من مصر لتحقيق وقف إطلاق نار طويل الأجل.
وأوضح أن نتنياهو كان على وشك اتخاذ قرار صعب بشأن بعض التنازلات في غزة، وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن القرار كان يتضمن محاولة وقف إطلاق النار في القطاع، ومنحت إسرائيل الضوء الأخضر للوسطاء المصريين من أجل التقدم في المباحثات، وتتضمنت التنازلات الإسرائيلية تخفيف الحصار عن القطاع واتخاذ خطوات حقيقية لرفع معاناة الأهالي مقابل أن تتوقف حماس عن حفر الأنفاق وإطلاق الصواريخ وإعادة جثث الجنود الإسرائيليين هدار جولدين وأورون شاؤول إلى 3 مدنيين إسرائيليين محتجزين في القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن كل شيء بدا معقولا جدًّا وبدأ نتنياهو في اتخاذ قرارات جدية بخفض التوتر على طول الجبهة الجنوبية، بعد طلب من المصريين والأمريكان، وكان هذا السبب الرئيس في عدم وقوع ضحايا من الفلسطينيين خلال القصف الذي حدث يومي الثلاثاء والأربعاء حتى لا يؤدي الأمر لتصعيد عسكري أكبر، ولكنه استهدف البنية الأساسية لحركة حماس فقط.
وأوضح الموقع أن نتنياهو يصب جم تركيزه على الجبهة الشمالية أي الحدود مع سوريا حتى لا يسمح لإيران بالوصول إلى مرتفعات الجولان، لذلك كان رده ضعيفا للغاية على صواريخ الجهاد الإسلامي.