الكونجرس الإسباني يناقش سحب الثقة عن حكومة راخوي
بدأ الكونجرس الإسباني، اليوم الخميس، أولى جلسات مناقشة اقتراح حجب الثقة المقدم عن الحزب الاشتراكي ضد حكومة ماريانو راخوي لإسقاط الحكومة التنفيذية الحالية.. ومن المقرر أن يصوت البرلمان الإسباني بشأن تنفيذ مذكرة حجب الثقة غدًا الجمعة، وسط حالة من الترقب الشديد تهيمن على الأحزاب البرلمانية داخل قاعة الكونجرس.
وجاءت مذكرة سحب الثقة عن راخوي جراء اتهامات في قضية فساد عرفت باسم "جورتيل" في إسبانيا، ومن المفترض أن يتحدث بيدرو سانشيز، رئيس الحزب الاشتراكي والمرشح لخلافة راخوي، قبل ظهر الخميس لعرض برنامجه في حال أصبح رئيسا للحكومة.
وقال القيادي الاشتراكي خوسيه لويس ابالوس: "منذ أن عرفنا الحكم في قضية غورتيل، لم يعد هناك فرضيات إنما ثوابت أن حكومة راخوي هى جورتيل" وأضاف أن "هذا الأمر يؤثر بشكل خطير على مصداقية رئاسة الحكومة وكرامة ديموقراطيتنا".
ومن المفترض أن يتم تطبيق مذكرة سحب الثقة عن حكومة راخوي حال نجح الحزب الاشتراكي فى حصد 175 صوتا لصالحه، والذي حتى من المتوقع أن يصوت بالموافقة حزب بوديموت اليساري المتطرف والانفصاليين الكتالونين وأحزاب إقليمية أخرى، فيما شدد حزب سيودادانوس الفائز بالأغلبية البرلمانية على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة.
وعلى غرار ما حصل أثناء التصويت على الموازنة، الأسبوع الماضي، يعتبر مصير راخوي مرة أخرى معلّقا بقرار حزب الباسك القومي (5 نواب) الذي لم يعلن موقفه بعد، لكن يمكن أن يعطي أصواته إلى الحزب الاشتراكي برئاسة سانشيز الذي يحكم معه بلاد الباسك.
ومن المقرر أنه فى حال نجح سانشيز فى تطبيق المذكرة وإقناع النواب الأعضاء بالتصويت لصالحه فسيتم تنصيبه رئيسًا تنفيذيًا للبلاد وإسقاط جميع المهام الحكومة عن راخوى.