الاحتلال: صواريخ المقاومة تصل "أوفاكيم" لأول مرة منذ 2014
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته قصفت 35 هدفا في قطاع غزة منذ صباح اليوم، من بينها نفق قريب من معبر كرم أبوسالم.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن جيش الاحتلال قوله- في بيان- إنه أغار من خلال مقاتلات حربية وطائرات أخرى على أكثر من 35 هدفا في 7 مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وأنه تم استهداف 6 مواقع عسكرية بما فيها مخازن أسلحة وأهداف بحرية ومقرات.
وأفادت القناة العاشرة الإسرائيلية بأن القبة الحديدية اعترضت صاروخ (جراد) اليوم، لأول مرة منذ العدوان الإسرائيلي عام 2014 باتجاه مستوطنة "أوفاكيم" على حدود القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "اعترض قذائف جديدة أطلقت من قطاع غزة بعد ساعات من إطلاق 28 قذيفة ". ولم يحدد الجيش طبيعة القذائف التي تم اعتراضها وتصدى لغالبيتها نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ.
وأفاد مراقبون بأن استخدام صاروخ (جراد) من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يعني أن المواجهة تتصاعد بشكل كبير.
وأكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، العميد رونين مانليس، أن الجيش يهدف إلى إعادة الهدوء إلى المنطقة المتاخمة لقطاع غزة.. وقال لوسائل إعلام إسرائيلية: "ليس لدينا نية لقبول هذا الهجوم، ونهدف لإعادة الهدوء لحدود غزة"، مضيفا: "عمليات الجيش الإسرائيلي واسعة جدا وستستمر عند الضرورة".
وفي السياق، قال الخبير بالشأن الإسرائيلي الدكتور عدنان أبوعامر، اليوم، إن سقوط قذائف هاون في عدة مناطق بـ"غلاف غزة" كان "يجب أن يحصل منذ زمن؛ لأن المقاومة كبحت جماح نفسها أكثر من اللازم أمام اعتداءات الاحتلال المتكررة".
وأضاف عدنان أبوعامر- في تصريح اليوم- أن "أحداث الصباح الباكر كان يجب أن تحصل منذ زمن".
وعلل ذلك "لأن مواصلة الاحتلال في استنزاف قدرات المقاومة: بشريا واستخباريا ولوجيستيا، ما كان له أن يستمر دون رد تحت هاجس عدم التسبب باندلاع الحرب الواسعة".
وتابع: "الاحتلال ربما فهم خطأ كثرة التصريحات الفلسطينية التي تحدثت عن عدم رغبتنا في الحرب"، مشيرا إلى أن "هذه التصريحات كان يجب أن يتم التخفيف منها، وليس طمأنة العدو بصورة مجانية، بدليل أنه انتقل من قصف مواقع فارغة للمقاومة إلى استهداف مقاتلين بصورة متعمدة".. في إشارة إلى قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الجاري عدة نقاط رصد للمقاومة في القطاع، ما أوقع 4 شهداء، آخرهم محمد أحمد الرضيع (25 عاما) أمس، باستهداف نقطة شمال بلدة بيت لاهيا.