جاسوسة روسية متخصصة في فن الإغواء سبب إقالة مايكل فلين
جاسوسة روسية متخصصة في فن الإغواء كانت سببًا في فقدان مايكل فلين منصبه كمستشار للأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، فقد اتهمت خريجة جامعة كامبردج بأنها جاسوسة وخبيرة في فن الإغواء، ومفتاح الروابط المزعومة بين إدارة ترامب وروسيا، ولكنها بدورها نفت هذه المزاعم، وفقًا لتقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتحدثت سفيتلانا لوكهوفا، 37 سنة، مع مايكل فلين، في ندوة كامبريدج للمخابرات، وهو تجمع لمسؤولي استخبارات سابقين استضافتهم جامعة كامبردج في عام 2014، وأظهرت "لوكهوفا" المولودة في موسكو للمستشار السابق لشؤون الأمن القومي للرئيس عددًا من الوثائق التاريخية الروسية، بما في ذلك "بطاقة بريدية شهوانية" أرسلها جوزيف ستالين إلى امرأة عام 1912.
ويُزعم أن الاثنين بقيا على اتصال بالبريد الإلكتروني بعد ذلك وتبادلا رسائل على قناة غير سرية، وزعم أن "فلين" وقع على رسائله باسم "الجنرال ميشا"، وهو الاسم الروسي لمايكل، ومع ذلك، دحضت "لوكهوفا" هذه الادعاءات وأصرت على أنها لم تكن على علاقة من هذا القبيل مع فلين، الذي أجبر على الاستقالة من منصبه كمستشار للأمن القومي الأمريكي بعد 24 يومًا فقط من توليه منصبه في العام الماضي، وأنها مع انتشار هذه الشائعة عنها اعتبرتها مزحة في البداية، نافية أي صلة لها مع المخابرات الروسية.
وهناك مزاعم بأن فلين فشل في أن يكون أمينًا مع سلطات الولايات المتحدة بشأن الاتصالات مع السفير الروسي أثناء الانتقال إلى إدارة ترامب، وبعد استقالته في فبراير، كانت هناك تقارير تفيد بأن اتصال "فلين" المفترض مع "لوكهوفا" تسبب في إثارة القلق بين مسؤولي الاستخبارات البريطانية والأمريكية، الذين رأوا ذلك كدليل على أن فلين كان يتصرف بطريقة "مثيرة للقلق".
وكان ينظر إلى "لوكهوفا"، وهي مواطنة بريطانية، على أنها جاسوسة روسية أو وسيلة جنسية من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ومع ذلك تقول "لوكهوفا" في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز": "أنا مدينة بكل ما حققته لهذا البلد، ولا أفهم كيف أصبحت العدو".
ويقال إن فلين ولوكهوفا، خريجة ومؤرخ في جامعة كمبريدج، قد تعرفا على بعضهما البعض في نهاية العشاء في كامبريدج، في ذلك الوقت كان "فلين" مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية في عهد الرئيس أوباما وكان لديه إمكانية الوصول إلى معلومات سرية للغاية وأسرار عسكرية، وما أثار قلق مسؤولي المخابرات أن "لوكهوفا" يبدو أنها حصلت على إمكانية نادرة للحصول على مواد سبق تصنيفها في العهد السوفييتي في موسكو على أنها سرية للغاية من أجل كتابها القادم، حسبما أفادت صحيفة الجارديان.
ومع ذلك فهي تصر على أنه في حين أن ملفات الاستخبارات السوفياتية "لن يتم أبدا رفع السرية عنها"، فقد أمضت "وقتًا طويلًا جدًا" في الأرشيفات الأخرى في الحقبة الشيوعية للبحث عن كتابها الجديد.
وقد تم إجبار "فلين" على ترك منصب مستشار الأمن القومي لترامب بعد أقل من شهر بسبب الكذب حول محادثاته مع السفير الروسي في الولايات المتحدة، ولأنه لم يخبر السلطات عن علاقته مع "لوكهوفا" التي كانت تعمل في فرع سبير بانك الروسي بلندن.