كيف أنقذ "الحسين أبوالشهداء" العقاد من الرصاص؟
حكى الأديب الكبير عباس محمود العقاد عن محاولة اغتياله من قبل جماعة الإخوان، وكيف أنقذه كتابه "الحسين أبي الشهداء"، ونسرد الحكاية كما ذكرها الدكتور عبد الفتاح الديدي في حواره مع العقاد.
قال الديدي: "للبيك والباشا: كلا وحاشا.. وصاحب أعوان وأنصار وما هو بزعيم حزب ولا بصاحب عصبية ولا مصطبة ولا دوار.. وفقير جد فقير، ولكن ليس بهين ولا حقير.. وصاحب قلم مسموع الصرير مرهوب النقير، ولكن ليس بصاحب صحيفة ولا برئيس تحرير ولا سكرتير تحرير.." ذاك هو وصف العقاد لنفسه.
وأضاف الديدي: أنه - العقاد - لم يكن قط واحدا ممن يتملقون الجماهير بمعاداته للعلية وأصحاب السلطان، بل اعتاد أن يؤاخذ كلا بأخطائه وعيوبه، ولذلك أطلق عليه الإخوان المسلمون الرصاص من نافذة مكتبه. والغريب أن الرصاصة دفعها عنه مصحف كان على مكتبه لأنه كان يؤلف كتابه "الحسين أبوالشهداء". وفُرضت الحراسة والرقابة على هذه الشقة مرات ومرات قبل دخوله السجن سنة 1930 وبعد خروجه منه.