صحيفة أمريكية تكشف استثمارات قطر في بناء محطة نووية لأحد أنصار ترامب

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها أمس الاثنين، عن مساعدة مايكل كوهين، المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أحد المانحين الرئيسيين في حفل تنصيب ترامب في الحصول على استثمارات في مجال الطاقة النووية من صندوق الثروة السيادية القطري، وذلك في اجتماع عقد في أبريل الماضي.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن المانح "فرانكلين إل. هاني" يسعى لإكمال بناء محطة نووية لم تكتمل في ألاباما، حيث تقوم شركته بممارسة الضغط على إدارة ترامب من أجل الحصول على تمديد لتحصيل استحقاقاتها الضريبية.

ووفقا لأحد الأشخاص ذي صلة بالموضوع، قام هاني بتعيين محامي ترامب الشخصي، مايكل كوهين كمستشار، وليس واضحا مقدار المبلغ الذي دفعه هاني إلى كوهين.

وفي 5 أبريل، التقى كوهين وهاني مع نائب رئيس هيئة الاستثمار القطرية الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، للتباحث حول الحصول على استثمارات قطرية في المحطة النووية التابعة لهاني، حسبما قال الأشخاص المطلعون على المسألة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع عقد في فندق فورسيزونز بالقرب من ميامي بيتش، حيث أقام وفد قطري، كان في المدينة لإجراء جولة ترويجية جمعت المستثمرين الأمريكيين مع مديري الأعمال القطريين، عدة أيام، ولم يتم الإفصاح عن تفاصيل هذا المشروع وحجم الاستثمارات التي طلبها هاني وكوهين.

يذكر أن "قانون الطاقة الذرية" في الولايات المتحدة يحظر على "اللجنة التنظيمية النووية"، التابعة للحكومة الأمريكية، إصدار تراخيص للجهات العاملة في الطاقة النووية المملوكة أو المسيطر عليها من قبل شركة أو حكومة أجنبية.

ولم تكن اجتماعات أبريل هي المرة الأولى التي يطلب فيها كوهين الحصول على أموال من الحكومة القطرية، ففي ديسمبر 2016، طلب كوهين مليون دولار من أحمد الرميحي، الذي كان في ذلك الوقت رئيس قسم الاستثمار في هيئة الاستثمار القطرية.