فضاءات للنشر تصدر «ياااااهذا.. تَكلَّم لِأراكَ»
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بالأردن، صدر للشاعر صلاح بوسريف ديوان «ياااااهذا.. تَكلَّم لِأراكَ» عمل شِعريّ، يستغرقُ الكتاب بكامله 460 صفحة، من القَطْع المتوسِّط.
إذا كان جلال الدِّين الرُّوميّ، هو فكرة هذا العمل، فهو ليس سوى الحُجَّة التي اتَّخَذَها صلاح بوسريف، سببا لِيَعْبُر بها «طريق الحَرير» فيما عَرَفَتْهُ من دَمٍ ودَمارٍ، في القرن السابع الهجري، الثالث عشر الميلادي، بالغزو المَغُولِيّ الَّذِي أتَى على الإنسان والعمران، معاً، دون رحمةٍ أو هوادَةٍ، حيثُ الرُّومي، رُفُقَة والده «سُلطان العلماء» غادر بَلْخَ مسقط رأسه، ليجد نفسَه، نزيل قُونِيَةَ، في هضبة الأناضول، تركيا الحديثة، التي فيها نَسَج أسطورَتَه..
تَقاطُع التاريخ مع الخيال، ودُخُول مرجعيات، ونصوص، ومعارف، كانت عوالم الصُّوفِيَة في هذا القرن أبرزها، ضمن ما رأى الشَّاعر أنَّه يذْهَبُ بهذا العمل الشِّعري إلى بِنائه المَلْحَمِيّ، ويجري في سياق نفس الماء، الذي هو تعبير عن مفهوم الشاعر ذاته لمفهوم «حداثة الكتابة»، أو الشِّعر في كَثْرَتِه وتَوَسُّع دَوَالِّه، بعيدا عن الغِنائية التي اسْتَحْكَمَت في «القصيدة»، كمفهوم، وكممارسة نصِّيَة، لم يخرج الشِّعر المُعاصر منها، بل «الحداثة»، نفسها، لم تخرُج منها، رغم ما ذَهَبَتْ إليه في بياناتها، كان مفهوم الكتابة بينها.