«عاشور» يفتتح معهد المحاماة بالقاهرة.. ويؤكد: نهدف لتأهيل شباب المهنة (صور)
افتتح سامح عاشور نقيب المحامين، معهد المحاماة، بالنقابات الفرعية في محافظات القاهرة الكبرى، اليوم الأربعاء، وذلك في مقر النقابة العامة، وبحضور عددا من أعضاء مجلس النقابة العامة، ونقباء النقابات الفرعية وأعضاء الفرعيات.
وأوضح نقيب المحامين خلال كلمته، أن معهد المحاماة مؤسسة تهدف لتأهيل المحامين تحت التدريب، وتنمية ثقافتهم المهنية والقانونية بما يؤهلهم أن يكونوا على مستوى لائق، مضيفا: "منصوص عليه بقانون المحاماة، وتجاوزه شرط للقيد الابتدائي، ولابد لجميع المتدربين الحضور بنسبة 75 % على أقل".
ونوه "عاشور": "المحاضرات ليست دروس في القانون أو اللغة، لكن هي سبل العمل بمهنة المحاماة، وواجبات المحامي وحقوقه، وعلاقة المحامي بأساتذته وزملائه وخصومه في الدعوى وكيفية التعامل مع القضاء والنيابة والشرطة، وكافة عناصر منظومة العدالة".
وأضاف: "سيتضمن المعهد محاكاة للقضايا الجنائية والمدنية، لكي تتاح فرص التدريب العملي لشباب المحامين، كما سندرس طرق المرافعة، وخاصة الشفهية، من خلال مادة الإلقاء التي تمثل جزءً من المواد الدراسية، كذلك ستتضمن المناهج التدقيق في اللغة العربية، من أجل أن تتجنبوا الأخطاء التي يقع فيها الكثير من العاملين بحقل العدالة".
وأكد "عاشور": "نستهدف أن يكون المحامي شكلا وموضعا في قامة القاضي، ولا يجوز لأي محامي أن يتنازل عن هذا الإحساس، والمحامي الذي يشعر أنه أقل من أحد عناصر منظومة العدالة ليس له مكان بنقابة المحامين، وذلك من أجل الحفاظ على الندية في العمل القانوني، واحترام الأخرين لنا واحترامنا للأخرين كذلك".
وشدد نقيب المحامين: "عليكم معاملة الجميع باحترام بدءا من القاضي ووكيل النيابة والضابط وصولا إلى العسكري والحاجب والموظف، كما لا يجوز للمحامي أن يدخل المحكمة والنيابة وقسم الشرطة ومكتبه إلا بالبدلة الكاملة، وعلى المحامية أن تلتزم بالحد الأدنى من الاحتشام الذي يحميها ويعصمها من نظرات الآخرين أثناء عملها".
وتابع: "نريد بهذا المعهد أن نقدم المحامي القيمة والقامة، الذي لا يؤدي وظيفة أو حرفة إنما يؤدي رسالة للدفاع عن كل القيم النبيلة في المجتمع، فالدفاع عن حقوق المواطنين هو دفاع عن حقوق المجتمع والوطن ككل، ومن أجل ذلك مصممون على استمرار المعهد بتنظيم جيد".
واختتم: "نحن كأجيال تعمل بالمحاماة منذ سنوات طويلة، وفي مراكزنا النقابية، أصحاب مصلحة في أن تكون هناك أجيال الشابة على مستوى كبير من العلم والقدرة على العمل بالمهنة من أجل مصلحتها، ويجب عليكم أن لا تكتفوا بما تقرئوه في القانون وفروعه فقط، فأن تكون محامي متميز، تحتاج إلى القراءة في الأدب والتاريخ والجغرافيا والفنون والعلوم وغيرها من المجالات".
وفي سياق آخر، وعن زيادة أعداد الحضور، قال نقيب المحامين: "سوف نراعي تجزئة الأعداد إلى عدة مجاميع أو اختيار قاعة واحدة أخرى تسع كل هذا العدد الكبير، فأنتم تدخلون العمل الجاد بمهنة المحاماة في وقت نعيد فيه بناء نقابة المحامين".