«فيدمان» يقلل من احتمالات زيادة أسعار الفائدة بمنطقة اليورو
قلل ممثل ألمانيا في لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي، اليوم الجمعة، من احتمالات زيادة وشيكة في أسعار الفائدة، مؤكدا تعهدا بالحفاظ على سياسة تيسيرية لفترة طويلة قادمة.
وبدأ المستثمرون هذا الأسبوع يراهنون على زيادة للفائدة في ديسمبر بعد أن أظهر محضر أحدث اجتماع للمركزي الأوروبي أن صانعي السياسة النقدية يستعدون لتغيير رسالتهم لتعكس تحسن التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو.
لكن ينس فيدمان رئيس البنك المركزي الألماني (بوندسبنك)، وهو في العادة من أقوى المنتقدين لسياسة المركزي الأوروبي الشديدة التيسير، قلل من احتمالات تغيير وشيك في أسعار الفائدة.
وقال في كلمة ألقاها في منتدى في روتاخ-أجرين بألمانيا: "فيما يتعلق بمعدلات الفائدة للبنك المركزي في منطقة اليورو، فإن احتمال تغيير وشيك، هو احتمال صغير في الوقت الحالي".
وكرر فيدمان رأيه بأنه ينبغي للمركزي الأوروبي أن ينهي برنامجه التحفيزي لشراءالسندات، البالغ قيمته 2.55 تريليون يورو (3.10 تريليون دولار)، بخطى أسرع.
وتمسك "فيدمان" بتعهد المركزي الأوروبي بإبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها القياسية المنخفضة الحالية لفترة طويلة بعد نهاية مشتريات السندات التي من المنتظر أن تستمر على الأقل حتى نهاية سبتمبر.
ومع نمو الأسعار الآن بمعدل أعلى كثيرا من 1 % قال فيدمان إنه يجب على البنوك أن تستعد لأسعار فائدة أعلى، لكنه نبه ِإلى أن عودة إلى السياسة النقدية التي كانت قائمة قبل الأزمة المالية العالمية ستستغرق وقتا.
وأضاف قائلا: "التطبيع الكامل للسياسة النقدية سيكون مسارا طويلا".