«سما».. الطفلة التي فضحت «بلاهة التعليم»
أثارت رسالتها، التي وجهتها الطالبة سما رامي، إلى وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، اعتراضًا منها على الوصف، الذي اصطدمت به في كتاب مادة الأحياء للصف الأول الثانوي، لمرضى «متلازمة داون» بـ«البله المغولي»، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبرت «سما» أن الحذف من شأنه أن يغير نظرة المجتمع إلى مرضى متلازمة داون، قائلة: «إحنا طبيعين وكويسين ونعرف نفكر، أرجو من معاليك اتخاذ خطوات سريعة، لتغيير المنهج، وبالتالي نظرة من يدرس إننا بلهاء وعبط».
ولمن لا يعرف سما رامي، فهي تبلغ من العمر 16 عامًا، وتدرس في المرحلة الثانوية في الصف الثاني الثانوي، بمدرسة فيصل الخاصة، بنظام الدمج، وهو نظام يتم فيه دمج التلاميذ وذوي الإعاقة البسيطة، بالفصول النظامية بمدارس التعليم الحكومية، ومدارس التعليم المجتمعي والمدارس الرسمية للغات والمدارس الخاصة.
تعاني «سما» من مرض «متلازمة داون»، وهو اضطراب خلقي، يتسبب في بعض الاختلالات الجسدية والعقلية، وتتعلم «سما» الغناء ولعب البالية، في معهد بالية التعليم الحر.
حصلت على الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح بلغت 89%، ما دفع والدتها للتفكير في بدائل غير الثانوية العامة.
سحبت والدة سما ملفها من مدرسة فيصل، وقدمته في إحدى فروع المدرسة الفندقية، ولكنها رفضت، لأن الوزارة تمنع دخول مصابي متلازمة داون.
استكملت «سما» دراستها في مدرسة فيصل، وحصلت على 90 % في الصف الأول الثانوي.