«صغيرة ع الحب».. سيكولوجية بنات ابتدائى الحبيبة
«الحلوة لسه صغيرة ع الحب لسه صغيرة»، تعد تلك الأغنية للفنانة الراحلة سعاد حسني، في فيلمها الشهير «صغيرة ع الحب» من أكثر الأغاني التى وصفت بدقة مشاعر الفتيات الصغيرات، خاصة في المرحلة الابتدائية عند الانجذاب للطرف الآخر والأحلام الوردية التي تبنيها تلك الفتيات حول مستقبلها مع فارس الأحلام، والذي في الأغلب يكون زميل لها في نفس المدرسة.
وبين السخرية من تلك المشاعر والفرحة بأن ابنتها كبرت وبتحب والخوف علي البنت من الانحراف تتوتر أغلب الأمهات وتجهل كيفية التصرف مع بنتها عند الاعتراف بمشاعرها البريئة تجاه أحد زملائها.
ويقول جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، إن مشاعر الفتيات في تلك المرحلة تكون متغيرة فمن الصعب أن يستمر حب الفتاة لشخص واحد في المرحلة الابتدائية، وغالبا ما تكون تلك المشاعر محاولة لتقليد الفتيات الأكبر سنا والأفلام التي تشاهدها مع عائلتها دون أن تعي حقيقة تلك المشاعر.
ونصح استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، في تصريح لـ«الدستور»، الأمهات بالتعامل بمنتهي الحكمة والذكاء مع ابنتها في المرحلة الابتدائية عند اعترافها بالإعجاب بزميل لها فتتجنب الصراخ والتهديد وترشدها بهدوء أن تلك المشاعر لن تدوم، وأنها في المستقبل ستقابل الشخص المناسب في الوقت المناسب.
وحذر فرويز من أن أسلوب الصراخ والتهديد سيجعل الفتاة في المستقبل معقدة من فكرة الحب والارتباط، ويجعلها تواجه مشاكل عديدة مع شريك حياتها.
