«باري».. رواية تاريخية جديدة عن دار تويا
أصدرت دار تويا للنشر والتوزيع، راوية «باري» للروائي إبراهيم أحمد عيسى، وتعد الرواية هي الرابعة في مسيرة عيسى حيث سبقتها كل من: "طريق الحرير، البشرات، ابق حيًا"، وكلهم روايات تاريخية تناقش العديد من الحقب، بالإضافة إلى مشاركاته بمقالات تاريخية صدرت في بعض الكتب.
الرواية كما يقول إبراهيم أحمد عيسى، تدور عن المشاعر الإنسانية التي تتأرجح بين الحب والخيانة والمعارك التي يخوضها البشر من أجل حياة مليئة بالطموحات.. تدور أحداث الرواية في منتصف القرن التاسع الميلادي، حيث سيطر المسلمون على سواحل البحر المتوسط وصارت لهم إمارات قوية بجنوب إيطاليا وصقلية وكان لهذه الفترة نصيب كبير من التعايش والتبادل الثقافي واكتشاف الآخر.
وأضاف عيسى في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن صدامًا اجتماعيًا ونفسيًا وحربيًا بين شخصيات الرواية من كلا الجانبين، وهنا يبرز دور الأمير سودان آخر أمراء إمارة باري، وشخصيات عدة وكيف أن الصداقة والحب النقي هما أساسا الفطرة السوية.
وتابع عيسى: "لم تغفل الرواية ذلك الصراع بين ممالك إيطاليا المسيحية والتحول إلى تحالف للقضاء على الإمارة الفتية، ونهر متدفق من الأحداث وبناء لحقبة خفية لا يعلم الكثيرون عنها، وبين الحياة الاجتماعية والآلام الناتجة عن الحرب تبقى أنشودة سودان شاهدة على ما حدث هناك؛ فبينما كانت أوروبا تعيش على مآثر الماضي وينشد الرواة عبر القرى والمدن قصص وأناشيد أسطورية عن أبطال تصدوا لغزو البرابرة السراسنة – المسلمون - كانت أنشودة سَودان هي الأحق بالذكر والخلود".
